ربما سيتهمني البعض
بالاقتباس من الرواية الشهيرة .. ربما البعض الأخر يجده عنوان عقيم لمقال تحليلي
اخر ثقيل الظل كالمعتاد .. ولكنها ليست ذلك ولا ذاك .. كل ما في الأمر مجرد سطور
اردت ان افكر فيها معكم .. هناك رواية شهيرة نوعا ما تسمي ( باب الخروج ) رواية
سياسية جيدة علي الرغم من انها من النوع السردي الممل احيانا .. لا عليكم لست بصدد
تكوين وجهة نظر نقدية عنها كعمل أدبي خاصة ان ربما كثيرون لم يسمعو عن الرواية ولا
يعنيهم كثيرا فيما تدور احداثها ..
فقط,,ساضطر اسفا ان اوضح لكم بعض النقاط الخاصة بالرواية المذكورة .. باب الخروج رواية تدور احداثها عن مصر والحالة السياسية والأجتماعية بها منذ عام 1980 حتي 2020 اي بعد وقتنا الحاضر بحوالي 7 سنوات كاملة .. يحاول فيها الكاتب تحليل ما حدث كما يحاول مشكور التنبؤ بما يمكن أن يحدث .
ما يهمني في الرواية المذكورة هو نقطة واحدة ففي احداث الرواية يظهر بعد الثورة شخصية محددة تتصف بالوطنية من قبل الشعب المصري تسمي ( عز الدين ) يترأس الوزراء يقرر ان يجري اصلاحات جذرية ودموية احيانا ..التخلص الفعلي من رموز النظام السابق .. يصفق الشعب له ولشجاعته .. يكون محاكم ثورية وهيئات شرطية موازية من شباب حزبه ويتخلص من قيادات الداخلية يسجن البعض ويقتل البعض بمنهجية واحترافية نادرة .. يصفق الشعب يأتي دور الدستور تتدخل الجماعات السلفية لوضع مواد خاصة بالشريعة .. عز الدين ليبرالي النزعة يحاول معهم يعطلوه ويبدأون في التظاهر والاعتراض يكرر ان يستخدم معهم اسلوب مختلف يشيطنهم يتهمهم بكل شيء ..يصفق له الشعب ..يتشجع اكثر يبدأ في استغلال المحاكم الثورية للإعدامهم بعد القبض عليهم من قبل شرطته .. يستغل احداث محددة في سيناء والعريش ليصب مزيد من صفة الشيطنة عليهم ..يشاركه الشعب ويفوضه ويتفاعل معه نجد الجار يُبلغ الشرطة عن جاره لمجرد شكه في موالته للفكر السلفي او حتي لمجرد مظهره الملتزم .. يقتل حوالي 7000 مصري مستغلا محاكمه الثورية وتفويض الشعب المزعوم .. يستمر الحال علي ما هو عليه حتي يقضي عليهم تماما ولكن بعد فترة ينقلب السحر علي الساحر ويختلف اعضاء حزبه معه ويمرروا اختلافهم للشعب يستغل اليسار السياسي الموقف ويبدأ في شيطنته ويلقبونه بالسفاح ( كأنهم تذكرو الأن للتو ! ) ثم يحاكم ويُعدم .
الشبه
بين الواقع والرواية ربما نختلف في رؤيته ..خاصة بعد ان تعلم ان كاتب الرواية من مؤيدي الانقلاب العسكري .. ولكن حتما هناك اوجه تطابق اراها جيدا ..
فالشيطنة ... الدماء ... ادعاء الثورية ..تكاد تتطابق مع واقعنا , الغريب ان نفس الكاتب يري باب الخروج في
الرواية هو مجموعة من الشباب الأخواني والشباب الليبرالي ومن لديهم قدرة علي العمل
التطوعي والعمل الميداني يستطيعوا ان يصلو لكل المصريين الغير مُمثلين في القري
..النجوع والاحياء الشعبية ..ويكونوا قاعدة بيانات شاملة بأمالهم واحلامهم واحتياجاتهم
حكومة موازية تضرب بالحكومات الرسمية عرض الحائط .. ربما الذي لم يدركه الكاتب كما
لا يدركه الكثيرون إن حتي هذا الباب نقوم اليوم
باغلاقه للأبد ..فوقوع الدم هنا وهناك في بيت المؤيد وبيت الضابط وبيت المجند سيقف
حائل بين اولادهم في المستقبل القريب ويمنعهم من العمل معا .. سينسف ببساطة أي
امال او احلام عن قدرة العمل الميداني علي استيعاب الجميع وسيدخلنا في دوامات من
الحقد والعنف المورث .. إلا أذا .. إلا إذا ادرك الأعلام وصانعيه كارثة ما يحدث
واتسم بعضهم علي الأقل بالحيادية في النقل والعرض .. أو أدرك من يحكم البلاد أنه
يأخذنا إلى المجهول .. أو
فتح الله (سبحانه وتعالي ) لنا باب خروج لم نلحظ وجوده يوما ولم نراه من قبل .. فقط,,ساضطر اسفا ان اوضح لكم بعض النقاط الخاصة بالرواية المذكورة .. باب الخروج رواية تدور احداثها عن مصر والحالة السياسية والأجتماعية بها منذ عام 1980 حتي 2020 اي بعد وقتنا الحاضر بحوالي 7 سنوات كاملة .. يحاول فيها الكاتب تحليل ما حدث كما يحاول مشكور التنبؤ بما يمكن أن يحدث .
ما يهمني في الرواية المذكورة هو نقطة واحدة ففي احداث الرواية يظهر بعد الثورة شخصية محددة تتصف بالوطنية من قبل الشعب المصري تسمي ( عز الدين ) يترأس الوزراء يقرر ان يجري اصلاحات جذرية ودموية احيانا ..التخلص الفعلي من رموز النظام السابق .. يصفق الشعب له ولشجاعته .. يكون محاكم ثورية وهيئات شرطية موازية من شباب حزبه ويتخلص من قيادات الداخلية يسجن البعض ويقتل البعض بمنهجية واحترافية نادرة .. يصفق الشعب يأتي دور الدستور تتدخل الجماعات السلفية لوضع مواد خاصة بالشريعة .. عز الدين ليبرالي النزعة يحاول معهم يعطلوه ويبدأون في التظاهر والاعتراض يكرر ان يستخدم معهم اسلوب مختلف يشيطنهم يتهمهم بكل شيء ..يصفق له الشعب ..يتشجع اكثر يبدأ في استغلال المحاكم الثورية للإعدامهم بعد القبض عليهم من قبل شرطته .. يستغل احداث محددة في سيناء والعريش ليصب مزيد من صفة الشيطنة عليهم ..يشاركه الشعب ويفوضه ويتفاعل معه نجد الجار يُبلغ الشرطة عن جاره لمجرد شكه في موالته للفكر السلفي او حتي لمجرد مظهره الملتزم .. يقتل حوالي 7000 مصري مستغلا محاكمه الثورية وتفويض الشعب المزعوم .. يستمر الحال علي ما هو عليه حتي يقضي عليهم تماما ولكن بعد فترة ينقلب السحر علي الساحر ويختلف اعضاء حزبه معه ويمرروا اختلافهم للشعب يستغل اليسار السياسي الموقف ويبدأ في شيطنته ويلقبونه بالسفاح ( كأنهم تذكرو الأن للتو ! ) ثم يحاكم ويُعدم .