خيط ضعيف
خيوط ضعيفة تلك التي تربط بين متناقضات الحياة في عصرنا الحاضر..فمع العولمة التي يعيشها عالم اليوم.أصبح العالم تائهة متخبط بين أفكار مرسلة ..أصبحت معتقدات راسخة لدي الكثيرين...,,ففي عالمنا الأسلامي مثلا
أصبح الكثير متخبط بين متناقضات واضحة .
.الحلال والحرام ...الحق والباطل ...التدين والتطرف والتمييع ...الصحوبية والعلاقات الأجتماعية السوية ...الحرية والتسيب ..الدين والهوي ..الشمولية والعلمانية ..التعايش مع الأخر والأنغماس في ثقافة الأخر
فبالرغم من وضوح الأختلاف بين هذه المتناقضات وضوح بائن إلا أن حياة العولمة والثقافات المفتوحة وسرعة انتشار المعومات والشائعات أيضا
جعل الكثير منا يتجاوز ذلك الخيط الضعيف الذي يفصل بين كل شئ ونقيضه ,,وتجاوز تلو الأخر تتشابك الخيوط وتتعقد ويصبح من الصعب تمييز الحق من الباطل والصواب من الخطأ ...
ثقافة التناقض أثرت أيضا علي فهمنا الصحيح لصفات ومفاهيم لم يكن أحد يختلف عليها يوما ,,فالعفة والوقاحة ,,الكذب و الصدق الأمانة والخيانة ,, الشهامة والجبن,, الخجل والخوف ,,, .الأحترام والبجاحة ..أصبحنا نختلف حتي في أيجاد تعاربف واضحة لهذه الصفات الحميدة منها والسيئة ...فالبرغم من إيماني الشخصي بأن من الطبيعي أن يختلف مفهوم هذه الصفات من مجتمع لأخر بل من طبقة أجتماعية لأخري ألا أنه كان هناك دائما أطار محدد لا يخرج عنه الفهم الصحيح لها ذلك الأطار الذي فقدنا رؤيته الأن !!
العجيب أن الكثير مما وقعوا في التناقض يدافعوا عن تناقضهم يبرروه عن قصد أو عن غير قصد
فنجد مثلا فنان مشهور يؤصل لثقافة التحرش بالنساء في معظم أفلامه علي مدار عقود من الزمن ثم يأتي اليوم ويهاجم بشدة الحجاب الأسلامي مثلا بدعوة أنه السبب الرئيسي في جرائم التحرش والفتن الطائفية الأخيرة !
ثقافة التناقض مرض أصاب عقول عدد لابأس به أيضا من صفوة مثقفي ومفكري عالمنا ..مرض حله الوحيد النظر للأمور من الداخل والحكم عليها بعيد عن هوي النفس أو رواسب فكرية خاطئة وكذلك التوجه إلي الله (سبحانه وتعالي ) بالدعاء دائما ((اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه ..وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه
...
تمت بحمد الله
عمرو مصطفي 9\10\2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق